مؤيد اللامي: العلاقات المصرية العراقية بأفضل حال ومتجهة لمزيد من التطور

مؤيد اللامي رئيس اتحاد الصحفيين العرب
مؤيد اللامي رئيس اتحاد الصحفيين العرب

بقلم : أحمد يوسف أبو هارون
مرتبات الصحفيين غير كافية وسنعمل مع الحكومات على إيجاد فرص داعمة

أكد مؤيد اللامي رئيس اتحاد الصحفيين العرب أن انعقاد مؤتمر الاتحاد في القاهرة برعاية كريمة من الرئيس عبدالفتاح السيسي يمثل شيئا كبيرا للصحافة العربية وللاتحاد .. وأضاف فى حوار لـ «الأخبار» أن الوضع الاقتصادي في العديد من البلدان مع زيادة وارتفاع الأسعار والظروف الاقتصادية أصبحت المرتبات لا  تكفى عمل الصحفيين، مضيفا سنعمل مع الحكومات ومع الدول بشكل مباشر على إيجاد فرص داعمة لعمل الصحفيين والمؤسسات .. وشدد على أن الدول فقط التي تستطيع أن تقدم الدعم والعون للمؤسسات الإعلامية والصحف الورقية. . وحول العلاقات المصرية العراقية أكد أنها بأفضل حال ومتجهة لمزيد من التطور .. وشدد على مساندة القضية الفلسطينية بقوة وأنه سيتم الاتفاق على تشكيل وفد يذهب إلى فلسطين لمساندة الدولة الفلسطينية .. وإلى نص الحوار.

كيف ترى انعقاد المؤتمر العام فى ظل هذه الظروف ؟
انعقاد المؤتمر الرابع عشر للاتحاد العام للصحفيين العرب فى هذا الوقت وتحديدا فى القاهرة برعاية كريمة من فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي هو شيء كبير للصحافة العربية وللاتحاد.


الاتحاد عندما يعقد مؤتمره بشكل دوري ومتسلسل يعنى أن الديمقراطية يجب أن تحترم ومفاهيم الحرية يجب أن تحترم والقوانين النافذة للاتحاد يجب أن تحترم وفى أوقاتها الرسمية المقررة.


برغم تأجيل المؤتمر في فترة سابقة بسبب جائحة كورونا إلا أن الاتحاد حرص على أن يكون هناك مؤتمر انتخابي بحضور جميع الدول العربية، والحمد لله حضرت جميع الوفود وخرجنا بتوصيات هامة كثيرة .


هناك أزمات عديدة تمر بها الصحافة العربية كيف ترى ذلك ؟
واقع الحريات هو أولوية للاتحاد وعمل الاتحاد في الفترات الماضية والمستقبلية، أيضا تطوير العمل الصحفي في مختلف الدول العربية وأيضا العلاقة ما بين اتحاد الصحفيين العرب والمنظمات الدولية.

وهناك للأسف بعض التغول من بعض المنظمات على بلداننا العربية واعتمادها على تقارير من أفراد ربما غير واعين ولا تعتمد على النقابات التي هي صاحبة الشأن وصاحبة العدد الأكبر من الأعضاء.


أيضا هناك قضايا تخص البطاقة الصحفية الدولية للصحفيين العرب وأيضا هناك دورات التطوير وبرامج كثيرة في مجال التدريب في مختلف المجالات وأيضا الحفاظ على حماية الصحفيين خصوصا بعد أن تعرض العديد من الصحفيين للقتل وآخرهم كانت الزميلة شيرين أبو عاقلة الصحفية الفلسطينية التي قتلت على أيدى قوات الاحتلال هذا شىء كبير وسنذهب للمحاكم الدولية.

وفى فترات سابقة أعلنا ذلك وطلبنا من السلطة الفلسطينية أن يكون الاتحاد ممثلا معها فى اللجان التحقيقية والذهاب إلى المحاكم الدولية وننتظر ردا كذلك لأننا نساند القضية الفلسطينية بقوة ونساند الشعب الفلسطينى بقوة ونساند الصحفيين الفلسطينيين بقوة ونتمنى أن يخرج هذا المؤتمر بقرارات كبيرة وكثيرة ويخرج بتشكيلة قيادية جديدة للاتحاد تأخذ على عاتقها العمل باتجاه المستقبل وبطريقة تليق باسم الاتحاد الذى يقترب عمره من الستين عاما وهذا شىء كبير ومهم ومؤثر ويعمل بشكل منتظم فى جميع المجالات.


هناك أزمات اقتصادية تعصف بمهنة الصحافة والصحفيين كيف ستتعاملون معها ؟
هذه مشكلة عالمية أصبحت للأسف تؤثر على الدول العربية ولدينا مشكلة أساسا فى الصحافة الورقية فى عموم بلدان العالم والبلدان العربية، أيضا الوضع الاقتصادى فى العديد من البلدان مع زيادة وارتفاع الأسعار والظروف الاقتصادية والمرتبات لم تعد تكفى عمل الصحفيين، لذا سنعمل مع الحكومات.

ومع الدول بشكل مباشر على ايجاد فرص داعمة لعمل الصحفيين والمؤسسات الإعلامية لأن الآن الدول فقط التى تستطيع أن تقدم الدعم والعون للمؤسسات الإعلامية حتى لاتمت هذه المؤسسات خصوصا الصحف الورقية.


تحدثتم عن تشكيل لجنة من الاتحاد ستشارك فى التحقيق فى مقتل الشهيدة شيرين أبوعاقلة إلى أين وصلتم؟
تواصلنا مع المنظمات الدولية وتواصلنا مع النقابة الفلسطينية والجهات الرسمية الفلسطينية فى هذا الشأن وكما أشرت طلبنا أن نكون أحد أعضاء هذه اللجان لنذهب إلى المحاكم الدولية والزملاء فى نقابة الصحفيين الفلسطينيين متجهين لهذا الاتجاه.

ونحن ندعمهم فى هذه القضية والعديد من القضايا لأن الشعب الفلسطينى يمر بأزمة كبيرة خصوصا مع الضغط الكبير والقهر الذى يعانيه من قبل قوات الاحتلال والإجراءات القاسية والسيئة بحق الشعب الفلسطينى وبحق الصحفيين الفلسطينيين.

وسنبقى من الداعمين وستكون هناك مبادرات عديدة للشعب الفلسطينى يأخذها الاتحاد على عاتقه جائزة فلسطين ويوم الإعلام العربى والعديد من القضايا التى سندرسها لاحقا حتى نستطيع أن نقدم دعما للصحفيين الفلسطينيين والأسرة الصحفية الفلسطينية.


تحدثتم عن وفد من الاتحاد سيزور فلسطين هل هناك جديد فى هذا الأمر ؟
 اتحاد الصحفيين العرب حريص دائما علي مساندة الدولة الفلسطينية والسلطة الفلسطينية والصحفيين الفلسطينيين، وبالتأكيد لن ننسى زملاءنا وإخواننا وعوائل شهدائنا فى فلسطين وسيكون هذا الوفد من الاتحاد بمثابة رسالة واضحة للعالم بأننا جميعا مع فلسطين ومع الشعب الفلسطينى.


هناك رغبة من العديد من الدول لعقد المؤتمر العام لديها لكن تأجل كثيرا وأخيرا عقد فى القاهرة ؟
هناك دول كانت لديها ظروف حقيقية ولم تستطع أن تفى بالتزاماتها بعقد المؤتمر لكن بما أن القاهرة هى قبلة العرب وبلد العرب وأمة العرب فانعقاد المؤتمر فى القاهرة هو مفخرة للصحفيين العرب ولنا جميعا.


أين سينعقد المؤتمر العام القادم ؟
هناك أكثر من مقترح بعقد المؤتمر القادم واجتماعات المكتب الدائم والأمانة العامة وسنعلن عنها بعد انعقاد المؤتمر بالتنسيق مع الدول التى تستضيف اجتماعات المكتب الدائم واجتماعات الأمانة العامة وأيضا اللجان الفرعية كلجنة الحريات والتدريب والعلاقات الخارجية وغيرها.


هل سنرى مقرا جديدا للاتحاد بالقاهرة ؟
نعم تحدثت مع الأستاذ ضياء رشوان رئيس الهيئة العامة للاستعلامات و نقيب الصحفيين بشأن هذا الموضوع ووعدنى خيرا وهو يعمل عملا كبيرا فى هذا الاتجاه.


الدولة المصرية قدمت الكثير للاتحاد والرئيس السيسى داعم بشكل كبير لعمل الاتحاد وعمل الصحفيين العرب فى هذا الاتحاد ونتمنى أن تستمر هذه العلاقة القوية والمؤثرة بين الاتحاد العام للصحفيين العرب و جمهورية مصر العربية.


ماذا عن العلاقات المصرية العراقية؟
الآن العلاقات بأفضل حال ومتجهة لمزيد من التطور ومزيد من العمل المشترك خصوصا فى الجوانب الاقتصادية وجوانب التنسيق السياسية خصوصا بعد زيارة الرئيس السيسى إلى بغداد والوفود المشتركة واللجنة الثلاثية بين العراق ومصر والأردن.

وأنا شخصيا سأعمل على دعم هذا التطوير للعلاقات مع مجىء رئيس وزراء أعرفه جيدا وأعرف أنه يحب مصر وينظر إلى العلاقات المصرية العراقية نظرة إيجابية وأعتقد أن الفترة المستقبلية ستفتح.

وهذه أبواب العلاقات على مصراعيها وأبواب كل المشروعات الاقتصادية غير الاقتصادية بين البلدين وسيتحسس الشعبان العراقى والمصرى هذا التطور وإن شاء الله ننجح فى تقريب وجهات النظر إلى ماهو أفضل فى الفترات السابقة.


 كيف سيكون دور الصحفيين فى البلدين فى دعم هذه العلاقات ؟
ستكون هناك وفود مشتركة بين العراق ومصر فى الجانب الصحفى والإعلامى وسنعمل من خلال لقاءات مشتركة مع المسئولين العراقيين والمصريين أننى من جانبى سأجعل كل الوفود التى ستلتقى بجميع المسئولين العراقيين فى الجوانب الاقتصادية والسياسية.

وغيرها رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء ورئيس البرلمان والوزراء المختصين حتى نستطيع أن نقرب وجهات النظر فى المشروعات الاقتصادية لأننا نعتقد أن العراق فيه أموال كثيرة من خلال الثروة النفطية ومن خلال الثروات الكبيرة لكن نحن بحاجة إلى مشاريع كبيرة وتستطيع الشركات المصرية وهى مؤثرة ولديها خبرة أن تعمل فى هذه المجالات.


هل نجح الإعلام العربى فى مواجهة قنوات الإرهاب ؟
أستطيع أن أقول إن الإعلام العربى وقف فى مواجهة الإرهاب بشكل قوى لكن لم نصل الى الدرجة التى نبتغيها لان العدو لديه إعلام وتأثير وأموال لكن الفترة المستقبلية.


أعتقد أن العالم العربى تغير كثيرا وعرف ماهو الإرهاب ويجب مواجهة الإرهاب فى كل الجوانب وجانب الإعلام هو مهم لان الإرهاب يتسلق عبر الإعلام.

ويذهب بعيدا بعقول الناس نحو المجهول والخوف والترهيب من خلال وسائل إعلام متعددة وسنعمل على وأد هذه القنوات التحريضية الإرهابية التى تحاول قتل الأبرياء المدنيين من خلال إعلام موجه سيئ باتجاه تحريض الإرهاب وتنمية العمليات الإرهابية على حساب الشعوب وعلى حساب المواطنين.

ما الرسالة التى توجهها إلى الصحفيين العرب ؟

أقول لهم اعملوا واستمروا بعملكم بشجاعة وجهد كبير لمصلحة بلدانكم ولا تمكنوا الإرهابيين من أن يكونوا أفضل منكم إعلاميا أنا على ثقة بأنكم الأفضل إعلاميا والأجدر والأكثر قدرة على مواجهة كل الصعاب لكن أيضا عليكم مواجهة الأخطاء.

وكشفها حتى تكون هناك استدامة للتنمية الحقيقية فى بلداننا جميعا لأن هناك بعض البلدان العربية للأسف هناك أخطاء وهناك فساد فى العديد من المواقع وعلى الصحفيين أن يعملوا لكشف هذه الحالات حتى نتمكن من أن تكون بلداننا متطورة وكبيرة كباقى بلدان العالم المتحضر.

اقرأ أيضا | 300 جنيه علاوة استثنائية للعاملين بالمؤسسات الصحفية القومية.. اعتباراً من نوفمبر